--------------------------------------------------------------------------------
من ألقاب السيدة العذراء :-
((1))لقب " المملوءة نعمة " :- و هو خاص بالسيدة العذراء وحدها:- [ سلام لك أيتها المملوءة نعمة] لو1: 28 ، بحسب الترجمة الدقيقة الحرفية ، لأن الكلمة الأصلية - في اليونانى والقبطى- هى : "كيخاريتومينى" ، وتعنى أنها حازت على النعمة على أعلى مستوى ، بالتمام . وهذه الصفة لم يوصف بها أحد آخر في الانجيل كله ( المرجع : العذراء والإمتلاء)
• ولكن هذه النعمة التى تمتلأ بها السيدة العذراء ، هى مستمدة من الله مصدر كل خير :- [ كل عطية صالحة وكل موهبة تامة ، هى نازلة من فوق من عند أبى الأنوار] يع 17:1 . وذلك عن طريق طاعتها الكاملة المخلصة له.
• كما أن هذا الإمتلاء بالنعمة اإالهية ، يظل محدوداً بالحدود البشرية ، لأن الغير محدود هو لله وحده..
((2))لقب والدة الإلة : + هو اللقب الذى نطق به الروح القدس على فم القديسة أليصابات: [ إمتلأت من الروح القدس، وصرخت بصوت عظيم... من أين لى هذا، أن تأتى أم ربى إلى َّ ] لو1 : 41 – 43.
● ومعنى هذا اللقب هو مجازى فقط، وبمعنى روحانى بعيد تماماً عن الجسديات، ولذلك لا يفهمه الجسدانيون.
● وهو يعنى أن كل ملء اللاهوت قد خلق وهيأ لذاته --- من أحشائها --- ناسوتاً مقدساً، وإتحد به إتحاداً معجزياً ليس لـه مثيل، بدون إختلاط ولا إمتزاج ولا تغيير، وبدون إنفصال ولا إزدواجية ولا تناقض فى الإرادة والمشيئة والفعل ، فى إتحاد معجزى فى المسيح الواحد، الغير منقسم على ذاته، لان اللاهوت إتحد بكل ما للناسوت، جسماً وروحاً ونفساً وإرادة وأعمالاً.. بدون أى نقص.
● وبسبب هذا الإتحاد المعجزى العجيب ، أصبح ينسب لللاهوت--- نظرياً فقط لا غير--- كل ما يخص الناسوت الذى إتحد به وجعله ناسوتاً خصوصياً لـه. ● فإننا نقول بالمعنى المجازى --- وليس الجسدى --- أن الله إفتدانا وصلب عنا ومات عنا، وقام من الأموات، وصعد للسموات، وجلس على يمين القوة... إلخ. فكل هذه الأعمال التى قام بها الناسوت --- المتحد به كل ملء اللاهوت --- أصبحت تنسب --- نظرياً فقط --- لللاهوت . ● ولكننا نعلم، أن اللاهوت لا يولد ولا يصلب ولا يموت ... إلخ. ولا يفكر بغير ذلك، إلاّ المعتوهين أو الذين أعمى الشيطان أذهانهم.
● ويمكن تشبيه ذلك الإتحاد المعجزى --- للتقريب فقط، لأنه ليس لـه مثيل --- بإتحاد النار بالحديد، إلى كيان إتحادى واحد، هو الحديد المحمى ، بدون أن تتغير طبيعة النار وبدون أن تتغير طبيعة الحديد، وبدون أن يكونا منفصلين عن بعضهما، لأن الذى يمسك ذلك الحديد --- المتحد بالنار --- سيحترق بناره ، مع أنه --- فى الأصل --- النار لا تُمسك والحديد لا يحرق. والتشبيه مع الفارق . ● كما أن تسمية والدة الإله ، لا يعنى أننا ننسب لها الإلوهية، وإنما ذلك يشبه تسمية الأم بالقاب إبنها، مثلما نقول " أم الدكتور"، على إنسانة قد لا تكون متعلمة نهائياً، ولكن إبنها دكتور. ● وبنفس هذا المعنى، نقول على السيدة العذراء، أنها أم ربنا وأم الله وأم النور وأم الخلاص وأم الرحمة ... إلخ، وكلها بالمعنى المجازى فقط، وليس بالمعنى الجسدانى