رؤساء الكنائس المسيحية في بغداد يعقدون اجتماعا خاصّا ويناقشون حالة المسيحيين في ظروفهم الحالية
عقد رؤساء كنائس المسيحية في بغداد اجتماعا خاصا، الساعة التاسعة والنصف من اليوم الثلاثاء 18-12-2007، بدعوة من الأمانة العامة لمجلس رؤساء الكنائس المسيحية بغداد، وذلك للبحث في جدول الأعمال المعد من قبل هذه الأمانة وفق اقتراحات رؤساء الكنائس المسيحية في العراق.
كان عدد الحاضرين أربعة عشرة اجتمعوا برئاسة غبطة أبينا البطريرك، الكاردينال، مار عمانوئيل الثالث دلّي، كلّي الطوبى، وقد بوشر اللقاء بالصلاة الربيّة، ثم بدأ المجتمعون بعرض القضايا المقدمة في جدول أعمال الاجتماع، وفي مقدمتها وضع المسيحيين في العراق والأخطار المحدقة بهم مع إخوتهم من باقي أطياف المجتمع العراقي الواحد.
كما ناقش الآباء المجتمعون قضية الهجرة ومشاكلها وطرحوا سبل الاهتمام بالمهجّرين، مع التأكيد على أن موقف الكنيسة الرسمي يتمثل في البحث عن الطرق والوسائل الكفيلة بمساعدة المؤمنين لئلا يتركوا بلدهم الساكنين فيه منذ آلاف السنوات، لأن لهم رسالة تسلّموها من الرب يسوع بأن يكونوا مثالا صالحا للآخرين وأن يكونوا نورا وملحا في العالم أينما كانوا.
درس الآباء المجتمعون، أيضا، قضية الحفاظ على ممتلكات الكنائس والمؤمنين، والمهجّرين منهم بوجه خاص. كما ناقشوا قضية "سهل نينوى" من أوجهه المتعددة، واتفق الجميع على أن هذا الأمر ليس من صالح مسيحيي العراق، لأنه من الطبيعي أن يسكن المسيحيون العراقيون في أيه منطقة من بلدهم العراق يرونها مناسبة لهم إلى جانب إخوتهم من باقي أطياف العائلة العراقية الواحدة.
وفيما يخص قضية الدستور العراقي، أكد المجتمعون على حقوق القاصرين والحرية الدينية، فقد تدارسها الآباء، وسيتدارسونها بصورة مستفيضة ويرفعونها إلى المسؤولين في الوقت المناسب. وقد ناقش المجتمعون قضية أخرى، وهي قضية التعليم المسيحي في المدارس الحكومية، لأن أطفالنا ما يزالون مغبونين في مدارس كثيرة لم توفر لهم تعليم مسيحي فيها.
قضية أخرى تدارسها المجتمعون، وهي قضية الجمعيات الوافدة والتي تتخذ لها اسم كنائس ستارا لها لتقتنص شبابنا وأطفالنا وعوائلنا بطرق غير نزيهة ينتج عنها مردود سلبي في أوساط إخوتنا المسلمين أيضا. فهذه الجمعيات تدّعي بأنها تبشّر بالإيمان الصحيح، متناسية بأن المسيحية بدأت في هذه البلاد التي سقي ترابها بدماء شهدائها وتعلمت الإيمان القويم من الرسل الأوائل. لا بل أن هذه الجمعيات بدأت تعمّذ من استطاعت أن تغشّه من مؤمنينا، مما يدل على عدم اعترافهم بإيمان الكنائس الرسولية وصحة سر العماذ الذي تمنحه. وقد قدّم الآباء المجتمعون مقترحات عدّة بهذا الخصوص سيدرسونها في اجتماعاتهم المقبلة.
وفيما يخص رص الصف المسيحي، اتفق المجتمعون على ضرورة التقارب والتعاون بين الأحزاب المسيحية، وتمنى الجميع التأسيس العاجل لمجلس يشمل كافة رؤساء الكنائس المسيحية في العراق أجمع، لأن في الوحدة تكمن القوة.
وفي ختام الاجتماع، تبادل رؤساء الكنائس التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، متمنين لبعضهم البعض، ولكل العراقيين، ولإخوتنا المسلمين على وجه الخصوص بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أعيادا مفرحة ملؤها السلام والأمن والاستقرار.